استمرار الذاكرة " النقد النفسي "
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhbx2I1jkidjiz-iG3R-cCmLfQ7BiLCenl99Y2L04JiOWjqYb_jw7e8_vZZRDdYIf4tMYOmezRiYeOog74JdQsV7AXM4Zf4UEcw0yBAuc2fv_tNO5GnvAoowucTMi-pmHBXudSIhlLL1eVaW4n9iX7Tj1diRzczWXP-lcdUPs-fboC_7pexUHoxOVLV9N0P/s320/5.jpg)
لوحة سلفادور دالي الشهيرة، استمرار الذاكرة (1931). تعتبر لوحة استمرار الذاكرة، بساعاتها الذائبة الشهيرة التي تتدلى عبر المناظر الطبيعية القاحلة والأشكال الغريبة، واحدة من أكثر أعمال الفن السريالي شهرة. لقد ابتكر سلفادور دالي، المتأثر بشدة بنظريات سيجموند فرويد في التحليل النفسي، هذه اللوحة كوسيلة لاستكشاف العالم غير العقلاني للأحلام واللاوعي. من منظور النقد النفسي، لا يعد هذا العمل الفني مجرد تجربة بصرية؛ بل يمثل تحقيقًا أعمق في النفس البشرية والوقت والطبيعة الهشة للذاكرة. كانت السريالية، الحركة الفنية التي ينتمي إليها دالي، تهدف إلى الوصول إلى العقل اللاواعي وإحضار محتوياته المخفية إلى عالم الوعي. فاللاوعي، في علم النفس الفرويدي، يضم رغباتنا المكبوتة ومخاوفنا وذكرياتنا، التي تظهر على السطح في الأحلام. ويمكن تفسير ساعات دالي الذائبة كرموز للسيولة والتجربة الذاتية للوقت داخل اللاوعي. وعلى عكس المفهوم الخطي الجامد للوقت في الحياة اليقظة، يرى اللاوعي الوقت على أنه قابل للتغيير ومشوه - تمامًا مثل الساعات في اللوحة. وهذا التشويه الشبيه بالأحلام هو السمة المميزة لهدف السريا...